اقوال محمد الماغوط
محمد أحمد عيسى الماعوظ هو من مواليد 1934 وتوفي في 3 أبريل لعام 2006، كما أن محمد الماعوظ هو شاعر وأديب سوري، فقد تلقى محمد الماعوظ تعليمه في مدينة سلمية ودمشق ولكنه ترك المدرسة وجاء ذلك بسبب فقره، وتعتبر بيروت ودمشق وسلمية هي المحطات الأساسية في رحلة إبداع محمد الماعوظ، وعمل الماعوظ في الصحافة فيعتبر هو أحد أهم مؤسسين جريدة تشرين وبعدها عمل الماعوظ رئيس تحرير لمجلة الشرطة، وتميز محمد الماعوظ عن باقي الكتاب في الأدب السياسي الساخر، وألف الماعوظ الكثير من المسرحيات الناقدة التي أثرت تأثيراً كبيراً على الساحة السياسية في الوطن العربي، وكتب أيضاً الماعوظ الروايات والشعر إضافةً إلى العديد من الكتب الأخرى ولقد أثبت من كل هذه الكتابات كفاءته في القصيدة النثرية فيعد الماعوظ من أهم روادها، وتوفي الماعوظ في دمشق في 3 أبريل لعام 2006م.
اقتباسات محمد الماغوط
إنني في رعاية دائمة لا بأس بها , الشمس تحميني من المطر , والمطر من التجول , والتجول من اللصوص , واللصوص من التبذير , أزمة المواصلات تحميني من المسرح
لماذا تُفرض على هذا الشعب التعس النبيل من محيطه إلى خليجه أقسى وأطول “حمية” في التاريخ: حمية عن الحرية , حمية عن الديمقراطية , حمية عن الحب، عن الفرح، عن التظاهر، عن السفر، عن العودة، كأنه مصاب “بقرحة أبدية” وعليه أن يعيش إلى ما شاء الله على الحريّات المحمّصة والبرلمانات المسلوقة .. لماذا؟
كلنا ، عصافير حدباء . تدعي المبادئ ، وتنفر من رائحة الفقرا .
لقد اتفق العرب على خيانة كل شيء.
جميع الحقوق محفوظة ويكفلها القانون. قانون الطوارئ طبعا!
لا تكن متفوقاً في عالم منحط لأنك ستكون بقعة عسل في عالم من الذباب سيفنى العسل و يتبقى الذباب
يا إلهي..امنحني قوة الفولاذ، ورقة الفراشة.
وما من قوة في العالم ترغمني على محبة ما لا أحب وكراهية ما لا أكره.
حتى لو امتلك العرب كل أسلحة العالم وسيطروا على كل ثرواته وضمنوا كل أصواته وقراراته فلن يعرفوا طعم النصر . وسيظل الوطن العربي يشعر بنخزة في خاصرته وغصة في حلقه وبالشلل في أطرافه ما لم يرتفع صوت الوحدة من المحيط إلى الخليج فوق أي صوت آخر ووحدة الجذور قبل وحدة الأغصان . وبدونه سيظل العرب سخرية العالم كمن يلعب كرة القدم بيديه وكرة السلة بقدميه .
لا أجهزة تنصت في الوطن العربي في أي مكان.. لأنه في الأصل لا أحد يتكلم
أنا مثل السجين الذي ظل عشرين عاماً يحفر نفقاً في زنزانته ثم أكتشف أن النفق الذي حفره يؤدي الى زنزانة أخرى.
الوحدة الحقيقية القائمة بين العرب هي وحدة الألم والدموع.
سأنجبُ طفلاً أسميه آدم.. لأن الأسامي في زماننا تهمة.. فلن أسميه محمد ولا عيسى.. لن أسميه علياً ولا عمراً.. لن أسميه صداماً ولا حسيناً.. ولا حتى زكريا أو إبراهيم.. ولا حتى ديفيد ولا جورج.. أخافُ أن يكبر عنصرياً وأن يكون له من اسمهِ نصيب.. فعند الأجانب يكون إرهابياً.. وعند المتطرفين يكون بغياً.. وعند الشيعة يكون سنياً.. وعند السنة يكون علوياً أو شيعياً.. أخافُ أن يكون اسمه جواز سفره.. أريده آدم، مسلماً مسيحياً.. أريده أن لا يعرف من الدِّين إلا أنه لله.. وأريده أن يعرف أن الوطن للجميع.. سأعلمه أن الدين ما وقر في قلبه وصدقه وعمله وليس اسمه.. سأعلمه أن العروبة وهم.. وأن الإنسانية هي الأهم.. سأعلمه أن الجوع كافر، والجهل كافر، والظلم كافر.. سأعلمه أن الله في القلوب قبل المساجدِ والكنائس.. وأن الله محبة وليسَ مخافة.. سأعلمه ما نسيَ أهلنا أن يعلمونا.. سأعلمه أن ما ينقصنا هو ما عندنا.. وأن ما عندنا هو الذي ينقصنا.. سأعلمه أني بدأت حديثي بأنني سأنجبهُ ذكراً.. لأن الأنثى ما زالت توؤد.. وأن الخلل باقٍ في ( المجتمع العربي ).
لا أجهزة تنصت في الوطن العربي في أي مكان.. لأنه في الأصل لا أحد يتكلم.
القاضي: كفاك تظلماً وارتباكاً ودموعاً، واقسم أن تقول الحق، ولا شيء غير الحق. – المتهم: أقسم. – القاضي: ضع يدك على الكتاب المقدس، وليس على دليل الهاتف. – المتهم: أمرك سيدي. – القاضي: هل كنت بتاريخ كذا، ويوم كذا، تنادي في الساحات العامة، والشوارع المزدحمة، بأن الوطن يساوي حذاء؟ – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام طوابير العمال والفلاحين؟ – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام تماثيل الأبطال، وفي مقابر الشهداء؟ – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام مراكز التطوع والمحاربين القدماء؟ – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام أفواج السياح، والمتنزهين؟ – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام دور الصحف، ووكالات الأنباء؟ – المتهم: نعم. – القاضي: الوطن… حلم الطفولة، وذكريات الشيخوخة، وهاجس الشباب، ومقبرة الغزاة والطامعين، والمفتدى بكل غالٍ ورخيص، لا يساوي بنظرك أكثر من حذاء؟ لماذا؟ لماذا؟ – المتهم: لقد كنت حافياً يا سيدي.