اقوال محمود درويش
يعد محمود درويش أهم أحد الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين، التي ضم اسمهم في شعر الثورة والوطن، حيث يعتبر محمود درويش أحد أبرز الشعراء الذي دخل الشعر في الرموز العربية الحديثة، كما أن الشعر الخاص به يكون شعر مليء بالحب والولاء للوطن، حيث عمل على تقديم بعد الوثائق بكتابة ‘لان الاستقلال الفلسطيني والذي عمل على وضعها في الجزائر.
اقتباسات محمود درويش
فأين نسينا الحياة سألت الفراشة وهي تحوم في الضوء فاحترقت بالدموع !
من يحيا على حرمان غيره من الضوء يُغرِق نفسه في عتمة ظله
ما زلت حيا وأؤمن بأني سأجد الطريق يوما ما إلى ذاتي إلى حلمي إلى ما أريد, سأصنع الفرص والأحلام والأهداف والأماني!
قيل: قوي هو الحب كالموت! قلت: ولكن شهوتنا للحياة ولو خذلتنا البراهين أقوى من الحب والموت .. فلننه طقس جنازتنا كي نشارك جيراننا في الغناء , الحياة بديهية وحقيقية كالهباء.
الكبرياء أن تقول لا شيءَ يحدثْ .. وكل الأشياء تحدثُ بداخلك.
يا أمّه! لا تقلعي الدّموع من جذورها ! للدّمعِ يا والدتي جُذور , تخاطب المَساء كلّ يوم تقول: يا قافلة المَساء ! من أين تعبُرين؟
لا ليل يكفينا لنحلم مرتين.
شهادة جامعيّة, وأربعة كتب، ومئات المقالات، وما زلت أخطئ في القراءة .. تكتبين لي “صباح الخير” وأقرؤها “أحبك”.
إن المسافة بين الشجاعة و الخوف حلم تجسد في مشنقه آه ،ما أوسع القبلة الضيقة
جاءك الفرح فجأة ، وقد علمتك الأيام أن تحذر الفرح، لأن خيانته قاسية
الحقيقة بيضاء فاكتب عليها بحبر الغراب , والحقيقة سوداء فاكتب عليها بضوء السراب.
ما أشدّ سعادة المرء حينَ لا يودعُ أحدًا ، ولا ينتظرُ أحد
لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعاً
في الهدوء نعيم وفي الصمت حياة وما بين الإثنين تفاصيل لا أحد يدركها
فافرح بأقصي ما استطعت من الهدوء ، لأن موتاً طائشاً ضل الطريق إليك / من فرط الزحام … وأجَّلك
!
ومشى الخوفُ بي ومشيت بهِ حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أُريدُ من الغدلا وقت للغد
أطيلي وقت زيبنتك الجميل، تشمّسي في شمس نهديك الحريريين، وانتظري البشارة
في حضرة الموت لا نتشبَّث إلا بصحة أسمائنا.
سجل .. أنا عربي أنا إسم بلا لقب يعيش بفورة الغضب .. جذوري قبل ميلاد الزمان رست وقبل تفتح الحقب .. سجل أنا عربي !.
الزنبقات السود في كفّي وفي شفتي اللهب , من أي غاب جئتي يا كل صلبان الغضب ؟ بايعت أحزاني وصافحت التشرد والسغب , غضب يدي , غضب فمي , ودماء أوردتي عصير من غضب ! يا قارئي لا ترج مني الهمس , لا ترج الطرب , هذا عذابي , ضربة في الرمل طائشة وأخرى في السحب , حسبي بأني غاضب والنار أولها غضب.
لا بأس من أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا. و لكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرُنا أفضل من غدنا. يا لهاويتنا كم هي واسعة
عالمنا تغيّر كلّه، فتغيّرت أصواتنا. حتّى التحيّة بيننا وقعت كزرّ الثوب فوق الرمل، لم تسمع صدًى.
وحين أحدّق فيك أرى مدنا ضائعة أرى زمنا قرمزيا أرى سبب الموت و الكبرياء أرى لغة لم تسجل
أنا مثلهم لا شيء يُعجبني ولكني تعبتُ من السفر
فى السجن لا تقول انتهى كل شئ .فى السجن تقول ابتدأ كل شئ والبداية هي الحرية.
لو كان لي قلبان لم أندم على حب، فإن اخطأت قلت : اسأت يا قلبي الجريح الاختيار وقادني القلب الصحيح إلى الينابع.
وطني حقيبة و حقيبتي وطن الغجر شعب يخيم في الاغاني و الدخان شعب يفتش عن مكان بين الشظايا و المطر
القهوة لا تشرب على عجل , القهوة أخت الوقت تحتسى على مهل , القهوة صوت المذاق , صوت الرائحة , القهوة تأمل وتغلغل في النفس وفي الذكريات.
القهوة كالحب قليل منه لا يروي وكثير منه لا يشبع!
القهوة الأولى يفسدها الكلام لأنها عذراء الصباح الصامت.
أريد رائحة القهوة .. لا أريد غير رائحة القهوة .. ولا أريد من الأيام كلها غير رائحة القهوة.
لذا فإن القهوة هي هذا الصمت الصباحي الباكر المتأني والوحيد الذى تقف فيه وحدك مع ماء تختاره بكسل وعزلة في سلام مبتكر مع النفس والاشياء.
حاصر حصارك لا مفر .. قاتلْ عدوك لا مفر .. سقطت ذراعك فالتقطها .. و سقطتُ قربك فالتقطني ، واضرب عدوك بي .. فأنت اليوم حر وحر وحر
دعيني ، اتركيني ، كما يترك البحر اصدافه على شاطئ العزلة الأزلي!
العزلة مصفاةٌ لا مرآة
لو أرهفنا السمع إلى صوت الصمت … لصار كلامنا أقل !
فما نفع الربيع السمح إن لم يؤنس الموتى ويُكمل بعدهم فرح الحياة ونضرة النسيان ؟
وتسأل: ما معنى كلمة وطن ؟ سيقولون: هو البيت، وشجرة التوت، وقن الدجاج، وقفير النحل، ورائحة الخبز والسماء الأولى .. وتسأل: هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات وتضيق بنا ؟.
في البيت أجلس لا سعيداً لا حزيناً بين بين .. ولا أبالي إن علمتُ بأنني حقاً أنا أو لا أحد.
وأنت تعود إلى البيت، بيتك، فكر بغيرك لا تنسَ شعب الخيام.
لماذا تركت الحصان وحيداً؟ لكي يؤنس البيت ، يا ولدي ، فالبيوت تموت إذا غاب سكانها.
في بيت أُمي صُورَتي ترنو إليّ ولا تكفُّ عن السؤال: أَأَنتيا ضَيْفيأَنا؟
في العزلة كفاءةُ المُؤْتَمَن على نفسه , يكتب العبارة وينظر إلى السقف ثم يضيف : أن تكون وحيداً ,أن تكون قادراً على أن تكون وحيداً هو تربية ذاتيَّة .. العزلة هي انتقاء نوع الأَلم , والتدرّب على تصريف أفعال القلب بحريّة العصاميّ .. أَو ما يشبه خلوَّك من خارجك وهبوطك الاضطراري في نفسك بلا مظلَّة نجاة .. تجلس وحدك كفكرة خالية من حجة البرهان , دون أن تحدس بما يدور من حوار بين الظاهر والباطن .. العزلة مصفاة لا مرآة ترمي ما في يدك اليسرى إلى يدك اليمنى , ولا يتغيَّر شيء في حركة الانتقال من اللا فكرة إلى اللا معنى , لكن هذا العَبَثَ البريء لا يؤذي ولا يجدي : وماذا لو كنتُ وحدي ؟ العزلة هي اختيار المُترَف بالممكنات , هي اختيار الحرّ , فحين تجفّ بك نفسُك , تقول : لو كنتُ غيري لانصرفتُ عن الورقة البيضاء إلى محاكاة رواية يابانية , يصعد كاتبها إلى قمة الجبل ليرى ما فعلت الكواسر والجوارح بأجداده الموتى , لعلِّه ما زال يكتب , وما زال موتاه يموتون لكن تنقصني الخبرة والقسوة الميتافيزيقية تنقصني وتقول : لو كنتُ غيري.
النسيانُ تدريبُ الخيال على احترام الواقع بتعالي اللغةواحتفاظُ الأمل العصاميّ بصورةٍ ناقصةٍ عن الغد
أنا العاشق السيئ الحظ , لا أستطيع الذهاب إليكِ ولا أستطيع الرجوع إليّ .. تمرد قلبي عليّ.
وأمشي غريبا ويسألني الحكماء المملون عن زمني فأشير حجر أخضر في طريق دمشق , وأمشي غريبا ويسألني الخارجون من الدير عن لغتي فأعد ضلوعي وأخطيء , إني تهجيت هذي الحروف فكيف أركبها ؟ دال.ميم. شين. قاف .. فقالوا: عرفنا ! دمشق.
لا بد لي من قوّة ليكون حلمي واقعيا.
سأحيا كما تشتهي لغتي أن أكون… سأحيا بقوة هذا التحدي
عيناكِ , أحلم أن أرى عينيك يوماً تنعسان , فأرى هدوء البحر عند شروق شمس.
هي: هل عرفتَ الحب يوماً ؟ هو: عندما يأتي الشتاء يمسُّني شغفٌ بشيء غائب، أضفي عليه الاسمَ، أي اسمٍ، أَنسى , هي: ماالذي تنساه؟ قُل! هو: رعشة الحُمَّى، وما أهذي به تحت الشراشف حين أشهق: دَثِّريني دثِّريني! هي: ليس حُباً ما تقول هو: ليس حباً ما أَقول هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش الموت في حضن إمرأة؟ هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَ وعانَقَتهُ كعاشقين هي: ثم ماذا؟ هو: ثم ماذا؟ هي: واتحَّدت بها، فلم تعرف يديها من يديك وأنتما تتبخران كغيمةٍ زرقاءَ لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان أم طيفان أم؟ هو: من هي الأنثى – مجازُ الأرض فينا؟ مّن هو الذَّكرُ – السماء؟ هي: هكذا ابتدأ أغاني الحبّ , أنت إذن عرفتَ الحب يوماً! هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول غبتُ هي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّما أصبحتُ ماضيكَ المفضل في الشتاء هو: ربما فإلى اللقاء هي: ربما فإلى اللقاء
أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي , ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى , ولم أَحلُمْ بأني كنتُ أَحلُمُ , كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ , كُنْتُ أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً وأَطيرُ , سوف أكونُ ما سأَصيرُ في الفَلَك الأَخيرِ.
بكأس الشراب المرصّع باللازورد انتظرها، على بركة الماء حول السماء وزهر الكولونيا انتظرها، بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال انتظرها، بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف انتظرها، بنار البخور النسائي ملء المكان انتظرها، برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول انتظرها، ولا تتعجل فإن أقبلت بعد موعدها فانتظرها، وإن أقبلت قبل موعدها فانتظرها، ولا تُجفل الطير فوق جدائلها وانتظرها، لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها وانتظرها، لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها وانتظرها، لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة وانتظرها، وخذها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليب انتظرها، وقدم لها الماء، قبل النبيذ، ولا تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها وانتظرها، ومسّ على مهل يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام كأنك تحمل عنها الندى وانتظرها، تحدث إليها كما يتحدث ناي إلى وتر خائف في الكمان، كأنكما شاهدان على ما يعد غد لكما وانتظرها ، ولمّع لها ليلها خاتما خاتما ، وانتظرها إلى ان يقول لك الليل: لم يبق غيركما في الوجود ، فخذها برفق، إلى موتك المشتهى وانتظرها.
تضيق بنا الأرض , تحشرنا في الممر الأخير فنخلع أعضاءنا كي نمر .. إلى أين نذهب بعد الحدود الأخيرة ؟ أين تطير العصافير بعد السماء الأخيرة ؟ أين تنام النباتات بعد الهواء الأخير ؟
جمالك هذا كثير عليَّ كسماء , فارفعي السماء قليلاً لأتمكن من الكلام.
ذاكرتي رمانة هل أفرطها عليك حبة حبة و أنثرها عليك لؤلؤا أحمر يليق بوداع لا يطلب مني شيئا غير النسيان
لا شيء يزعجني ، فنحن الآن منسجمان في النسيان.
هنالك ما هو أقسى من هذا الغياب: ألا تكون معبرا عن النصر، وألا تكون معبرا عن الهزيمة، أن تكون خارج المسرح ولا تحضر عليه إلا بوصفك موضوعا يقوم الآخرون بالتعبير عنه كما يريدون
في الانتظار، يصيبني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة!
نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلى الله: ننسي الأَلمْ
أتيت، ولكنني لم أصل .ووصلت ولكنني لم أعد
كيف يبقى الحلم حلماً وقديماً شردتني نظرتان والتقينا قبل هذا اليوم في هذا المكان
فالقهوة هي القراءةُ العلنية لكتاب النفس المفتوح .. والساحرة الكاشفة لما يحمله النهار من أسرار
والقهوة لمن أدمنها مثلي هي مفتاح النهار!
ينبئني ضوء هذا النهار الخريفي أني رأيتك من قبل , تمشين حافيةَ القدمين على لغتي قلت : سيري ببطءٍ على العشب , سيري ببطءٍ لكي يتنفَّس منك ويخضرّ.
أحبك .. أحبك هذا النهار كما لم أحبك من قبل.
ولنا أحلامنا الصغرى، كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة لم نحلم بأشياء عصية
الهدف يختلف من درب إلى درب ، لكن الدروب ووعرة ، والمؤونة من العمر قليلة
يا أمي جاوزت العشرين! فدعي الهم ونامي
ووحـــدي …. كنت وحدي عندما قاومت وحــدي … وحدة الروح الأخيــرة
حين يُفرض الوداع الصعب ، بحضورِه يناقض الشرطَ المستحيل لغيابِه فى رثاء إدوارد السعيد
إنا نحب الورد لكنا نحب الخبز أكثر ونحب عطر الورد لكن السنابل منه أطهر
أدرب قلبي على الحب كي يسع الورد والشوك.
إلهي أعدني إلى نفسي عندليب , على جنح غيمة , على ضوء نجمة , أعدني فلّة ترف على صدري نبع وتلّة , إلهي أعدني إلى نفسي عندليب , عندما كنت صغيراً وجميلاً , كانت الوردة داري والينابيع بحاري , صارت الوردة جرحاً والينابيع ظمأ , هل تغيرت كثيراً ؟ ما تغيرت كثيراً , عندما نرجع كالريح الى منزلنا حدّقي في جبهتي تجدي الورد نخيلاً والينابيع عرق , تجديني مثلما كنت صغيراً وجميلا.
لا وطن .. ولا منفى .. هي الكلمات
عام يذهب واخر ياتي وكل شيء فيك يزداد سوء يا وطني